[align=justify]يعرّف (قمّاش ،2004م) الاتجاه في مجال التربية الفنية بأنه " فكر تنظيمي أتفق عليه مجموعة من المتخصصين في مجال التربية الفنية لتعليم الفن بطريقة أكثر فاعلية من وجهه نظرهم معتمدين في ذلك على أسس ودراسات علمية حديثة في ذلك الوقت"

- التسمية :
التربية الفنية النظامية أو التربية الفنية المعرفية كما ترجمتها بعض الدراسات العربية هي ترجمه Discipline-Based Art Education ، والذي يرمز لاسمه باللغة الإنجليزية بهذا الاختصار : DBAE ، وعند رجوع الباحث إلى بعض الدراسات والأبحاث العربية التي ناقشت هذا المجال وجد أن هناك إشكالية في الترجمة فمنهم من ذكر التربية الفنية المعرفية ، ومنهم من ترجمها إلى اتجاه التربية الفنية المبنية على الفن بوصفة مادة دراسية ، ومنهم من ترجمها إلى الاتجاه القائم على المفاهيم المعرفية ، ومنهم من ترجمها إلى المصدر المعرفي ( التربوي ، الفني ) كأساس للتربية الفنية ، أما رسالة الدكتوراه ( المهنا ،1993م ) فيتبع الترجمة التالية :"التربية الفنية النظامية " ص243، كما اتفق معه (الرصيص،1416هـ) في مقالته حول النقد الفني في دليل المعرض السنوي18 الذي أعده فضل ويتفق الباحث مع مترجمتها إلى التربية الفنية النظامية تعد تنظيم بين :
- أركان الاتجاه الأربعة (النقد والتذوق الفني – علم الجمال – تاريخ الفن – الإنتاج الفني )
- جميع مقررات إعداد معلم التربية الفنية تتضافر لتكوين مفهوم منظم وموحد ليشمل تلك الجوانب الأربعة بشكل مترابط ومتداخل .
كما يأمل الباحث أن يسهم هذا التقرير في حل إشكالية الترجمة .

س / لماذا هذا الاتجاه؟
ليس هذا الاتجاه آخر اتجاهات التربية الفنية على مستوى العالم ، ولكنه كما أكدت عليه الدراسات الحديثة في المجال بأنه الاتجاه الأكثر شيوعا في التربية الفنية المعاصرة في الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها أكثر الدول تقدما في هذا المجال التربوي ومن هذه الدراسات دراسة (عمرو ،2000م ) ، ودراسة (باجودة ،2001م) ، ودراسة ( العمود ،2003م) .
- النشأة :
يذكر (Lanier,1984) انه في بداية الستينات في القرن الماضي ظهرت محاولات إصلاحية لمناهج منهاج التربية الفنية ، ومنها حلقة المناقشة التي عقدت في جامعة ولاية بنسلفانيا Pann Stata UniverSity في عام 1965م و انطلاقاً من نادي مانويل باركان Manuel Barkan وخلص فيها إلى وضع تصور مستقبلي لمناهج التربية الفنية ، والمناداة بضرورة احتواء مناهج التربية الفنية على ميادين أربعة ممثلة في : إنتاج الفن ، وتاريخه ، ونقده ، وتذوق الجمال. وقد أثرت مفاهيم تلك المناقشة على مكانة التربية الفنية ، وتدريس الفنون .

- المفهوم :
عند تطبيق هذا المشروع في بعض المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها الرائدة في مجال التربية الفنية Art Education لقي نجاح كبيراً ، وفي ضوئه بدأت مناهج التربية الفنية في بعض الدول تتغير وتتحسن وفق هذا الاتجاه، مثل اليابان وتايون وغيرها ، بينما نجن لا نزال نطبق الاعتماد على مراحل النمو التي قام بها لونفلند وهربرت ريد ، والتي أثبتت بعض الدراسات المحلية عدم توافقها مع تلاميذنا في المدرسة الابتدائية ، ومن هذه الدراسات دراسة الماجستير للأخ الأستاذ (سفران ، 2003م)
يعتمد تعليم الفن في التربية الفنية النظامية على أربعة محاور ، لابد أن تتوفر في كل درس من دروس التربية الفنية وهي:
1. تاريخ الفن (المحلي ، الإقليمي ، العالمي...).
2. التذوق الفني (علم الجمال – نظريات الجمال...)
3. النقد الفني ( تحليل – نقد – حكم ....)
4. أنتاج الفن (الخامات – الأدوات – طرق وآليات تنفيذ العمل الفني – الإخراج....)
وسوف استعرض لاحقاً إن شاء الله بعض نماذج من الدروس المطبقة في بعض مدارس الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الاتجاه لكي يتسنى للجميع ، تصور واضح لهذا الاتجاه .
__________
اتمنى ان يعرض هذا الموضوع في المجلة للأستفادة.. وتقبلوا تحياتي
[/align][align=left]الباحث[/align]